والتعليل في قوله{ لِنُريكَ مِن ءاياتنا الكُبْرى} راجع إلى قوله{ تَخْرُجُ بَيْضَاءَ} ،فاللام متعلّقة ب{ تَخْرُجُ} لأنّه في معنى نجعلها بيضاء فتخرج بيضاء أو نخرجها لك بيضاء .وهذا التعليل راجع إلى تكرير الآية ،أي كررنا الآيات لنريك بعض آياتنا فتعلم قدرتنا على غيرها ،ويجوز أن يتعلق{ لِنُرِيكَ} بمحذوف دلّ عليه قوله{ ألقها} وما تفرّع عليه .وقوله{ واضْمُمْ يَدَكَ إلى جَنَاحِكَ} وما بعده ،وتقدير المحذوف: فعلنا ذلك لنريك من آياتنا .
{ مِن ءاياتنا} في موضع المفعول الثاني ل{ نريك} ،فتكون ( مِن ) فيه اسماً بمعنى بعض على رأي التفتزاني .وتقدّم عند قوله تعالى:{ ومن الناس من يقول آمنا بالله} في سورة البقرة ( 8 ) ،ويشير إليه كلام الكشاف} هنا .
و{ الكبرى} صفة ل{ ءاياتنا} .والكِبر: مستعار لقوّة الماهية .أي آياتنا القوية الدلالة على قدرتنا أو على أنا أرسلناك .