الظرف في قوله:{ يوم تشهد عليهم} متعلق بما تعلق به الظرف المجعول خبراً للمبتدأ في قوله:{ ولهم عذاب عظيم} .وذكر شهادة ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم للتهويل عليهم لعلهم يتقون ذلك الموقف فيتوبون .
وشهادة الأعضاء على صاحبها من أحوال حساب الكفار .
وتخصيص هذه الأعضاء بالذكر مع أن الشهادة تكون من جميع الجسد كما قال تعالى:{ وقالوا لجلودهم لِمَ شهدتم علينا}[ فصلت: 21] لأن لهذه الأعضاء عملاً في رمي المحصنات فهم ينطقون بالقذف ويشيرون بالأيدي إلى المقذوفات ويسعون بأرجلهم إلى مجالس الناس لإبلاغ القذف .
وقرأ حمزة والكسائي وخلف{ يشهد عليهم} بالتحتية ،وذلك وجه في الفعل المسند إلى ضمير جمع تكسير .