جملة:{ أفرأيتم ما كنتم تعبدون} مفرّعة على جمل كلام القوم المتضمنة عبادتهم الأصنام وأنهم مقتدون في ذلك بآبائهم .فالفاء في{ أفرأيتم} للتفريع وقدم عليها همزة الاستفهام اتّباعاً للاستعمال المعروف وهو صدارة أدوات الاستفهام .وفعل الرؤية قلبي .
ومثل هذا التركيب يستعمل في التنبيه على ما يجب أن يعلم على إرادة التعجيب مما يُعلم من شأنه .ولذلك كثر إردافه بكلام يشير إلى شيء من عجائب أحوال مفعول الرؤية كقوله تعالى:{ أفرأيتَ الذي تولّى وأعطى قليلاً}[ النجم: 33 - 34] الآية ،ومنه تعقيب قوله هنا{ أفرأيتم ما كنتم تعبدون} بقوله:{ فإنهم عدو لي} .