/م69
75 ،76 ،77-{قال أفرأيتم ما كنتم تعبدون* أنتم وآباؤكم الأقدمون* فإنهم عدو لي إلا رب العالمين} .
جهر إبراهيم بالحق بدون مجاملة أو خجل أو مواربة ،فقال لهم في صراحة: إن هذه الأصنام التي تعبدونها ،وقد عبدها آباؤكم السابقون ،أنا لا أعترف بألوهيتها ،وأجاهر بعداوتها ،فهي لا تسمع ولا تجيب ،ولا تنفع ولا تضر ،وأنا لا أعبد إلا الله تعالى ،خالق الكون كله ،ورب الخلائق أجمعين .
وهو قريب من قول هود عليه السلام: إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون* من دونه فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون* إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم} [ هود: 54-56] .
ثم ذكر إبراهيم صفات الرب الذي يعبده ويتبتل إليه ويتعرف بأفضاله: فقال:{الذي خلقني فهو يهدين} .