{ يوم لا ينفع مال} الخ يظهر أنه من كلام إبراهيم عليه السلام فيكون{ يوم لا ينفع} بدلاً من{ يوم يبعثون} قصد به إظهار أن الالتجاء في ذلك اليوم إلى الله وحده ولا عون فيه بما اعتاده الناس في الدنيا من أسباب الدفع عن أنفسهم .
واستظهر ابن عطية: أن الآيات التي أولها{ يوم لا ينفع مال ولا بنون} يريد إلى قوله:{ فنكون من المؤمنين}[ الشعراء: 102] منقطعة عن كلام إبراهيم عليه السلام وهي إخبار من الله تعالى صفة لليوم الذي وقف إبراهيم عنده في دعائه أن لا يُخْزى فيه اه .وهو استظهار رشيق فيكون:{ يوم لا ينفع مال} استئنافاً خبراً لمبتدأ محذوف تقديره: هو يوم لا ينفع مال ولا بنون .وفتحة{ يومَ} فتحة بناء لأن ( يوم ) ظرف أضيف إلى فعل معرب فيجوز إعرابه ويجوز بناؤه على الفتح ،فهو كقوله تعالى:{ هذا يومَ ينفع الصادقين صدقُهم}[ المائدة: 119] .