تقدم مثل هذا في سورة النمل إلا مخالفة ألفاظ مثل{ أتاها} هنا و{ جاءها هناك}[ النمل: 8] و{ إني أنا الله} هنا ،و{ إنه أنا الله هناك}[ النمل: 9] بضمير عائد إلى الجلالة هنالك ،وضمير الشأن هنا وهما متساويان في الموقع لأن ضمير الجلالة شأنه عظيم .وقوله هنا{ رب العالمين} وقوله هنالك{ العزيز الحكيم}[ النمل: 9] .وهذا يقتضي أن الأوصاف الثلاثة قيلت له حينئذ .
والقول في نكتة تقديم صفة الله تعالى قبل إصدار أمره له بإلقاء العصا كالقول الذي تقدم في سورة النمل لأن وصف{ رب العالمين} يدل على أن جميع الخلائق مسخرة له ليثبت بذلك قلب موسى من هول تلقي الرسالة .