قوله:{ فأتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة} إعلام بتعجيل إجابة دعوتهم لِحصول خيري الدنيا والآخرة ،فثواب الدّنيا هو الفتح والغنيمة ،وثواب الآخرة هو ما كتب لهم حينئذ من حسن عاقبة الآخرة ،ولذلك وصفه بقوله:{ وحسن ثواب الآخرة} لأنَّه خيرٌ وأبقى .وتقدّم الكلام على الثّواب عند قوله تعالى في سورة[ البقرة: 103]{ لمثوبة من عند اللَّه خير}
وجملة{ والله يحب المحسنين} تذييل أي يحبّ كلّ محسن ،وموقع التذييل يدلّ على أنّ المتحدّث عنهم هم من الَّذين أحسنوا ،فاللام للجنس المفيد معنى الاستغراق ،وهذه من أكبر الأدلّة على أنّ ( أل ) الجنسية إذا دخلت على جمع أبطلت منه معنى الجمعية ،وأنّ الاستغراق المفاد من ( أل ) إذا كان مدخولها مفرداً وجملة سواء .