/م146
إنهم بمثل هذا التفكر الصحيح والعمل الصالح كانوا يحصلون على ثوابهم دون تأخير ،وهو ثواب مزدوج ،أما في الدنيا فالنصر والفتح ،وأما في الآخرة فما أعد الله للمؤمنين المجاهدين الصادقين: ( فأتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة ) .
ثمّ إنه سبحانه يعد هؤلاءفي نهاية هذه الآيةمن المحسنين إذ يقول: ( والله يحب المحسنين ) .
وبهذا النحو يبين القرآن درساً حياً للمسلمين الحديثي العهد بالإسلام ،من حياة الأُمم السابقة وسلوكهم مع أنبيائهم ،وكيفية تعاملهم مع المشكلات الطارئة ،وكيفية التغلب عليها ،وهو درس من شأنه أن يربيهم ويعدّهم للحوادث المستقبلة ،والمعارك القادمة .
/خ148
/خ151