/م149
الآية الأُولى من هذه الآيات تقول: ( يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين ) فهي تحذر المسلمين من إطاعة الكفّار وتقول: إن إطاعة الكفّار تعني العودة إلى الجاهلية بعد تلك الرحلة العظيمة في طريق التكامل المعنوي والمادي في ظل التعاليم الإسلامية .
إن إطاعة الكفّار في وساوسهم وتلقيناتهم ،والإصغاء إلى دعاياتهم تعني العودة إلى النقطة الأُولى ألا وهي الكفر والفساد والسقوط في حضيض الانحطاط ،وفي هذه الصورة يكونون قد ارتكبوا إثماً كبيراً ستلازمهم تبعاته ،وآثاره الشريرة ،فأية خسارة أكبر من أن يستبدل الإنسان الإيمان بالكفر ،والنور بالظلام ،والهدى بالضلال والسعادة بالشقاء ؟ !