ثم حذرهم سبحانه ،اثر ترغيبهم في الاقتداء بأنصار الأنبياء المفضي لسعادة الدارين ،من طاعة عدوهم .وأخبر أنه ان أطاعوهم خسروا الدنيا والآخرة .وفي ذلك تعريض بالمنافقين الذين أطاعوا المشركين لما انتصروا وظفروا يوم أحد ،بقوله:
|149| ( ياأيها الذين آمنوا ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين149 ) .
( ياأيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم ) أي إلى الشرك .والارتداد على العقب علم في انتكاس الأمر ،ومثل في الحور بعد الكور ،( فتنقلبوا خاسرين ) لدين الاسلام ولمحبة الله ورضوانه وثوابه الدنيوي والأخروي .فلا تعتقدوا أنهم يوالونكم كما توالونهم .قال بعض المفسرين:ثمرة الآية الدلالة على أن على المؤمنين أن لا ينزلوا على حكم الكفار ولا يطيعوهم ولا يقبلوا مشورتهم خشية أن يستنزلوهم عن دينهم .