و{ قاصِراتُ الطَّرْفِ} أي حابسات أنظارهن حياء وغَنجاً .والطرف: العين ،وهو مفرد لا جمع له من لفظه لأن أصل الطرف مصدر: طَرَفَ بعينه من باب ضَرب ،إذا حرّك جفنيه ،فسُميّت العين طرفاً ،فالطرف هنا الأعين ،أي قاصرات الأعين ،وتقدم عند قوله تعالى:{ لا يرتد إليهم طرفهم} في سورة[ إبراهيم: 43] ،وقوله:{ قبل أن يرتد إليك طرفك} في سورة[ النمل: 40] .
وذكر « عند » لإِفادة أنهن ملابسات لهم في مجالسهم التي تُدار عليهم فيها كأس الجنة ،وكان حضور الجواري مجالس الشراب من مكملات الأنس والطرب عند سادة العرب ،قال طرفة:
نَداماي بيض كالنجوم وقَينة *** تروحُ علينا بين برد ومِجْسَد
و{ عِينٌ} جمع: عَيْنَاء ،وهي المرأة الواسعة العين النجلاوتها .