والاستفهام بقوله{ هل أنتم مُطَّلعون} مستعمل في العرض ،عرض على رفقائه أن يتطلعوا إلى رؤية قرينه وما صار إليه ،وذلك: إمّا لأنه علم أن قرينه مات على الكفر بأن يكون قد سبقه بالموت ،وإمّا لأنه ألقي في رُوعه أن قرينه صار إلى النار ،وهو موقن بأن خازن النار يطلعهم على هذا القرين لعلمهم بأن لأهل الجنة ما يتساءلون قال تعالى:{ ولهم ما يدَّعون}[ يس: 57] .
وحذف متعلق{ مُطَّلعون} لدلالة آخر الكلام عليه بقوله:{ في سَوَاءِ الجَحِيم .} فالتقدير: هل أنتم مطلعون على أهل النار لننظُره فيهم .