التعقيب في قوله:{ فأقبلوا إليه} تعقيب نسبي وجاءه المرسلون إليه مسرعين{ يزفون} أي يعْدون ،والزَّف: الإِسراع في الجري ،ومنه زفيف النعامة وزفها وهو عَدْوها الأول حين تنطلق .
وقرأ الجمهور{ يَزِفُّونَ} بفتح الياء وكسر الزاي على أنه مضارع زفّ .وقرأه حمزة وخلف بضم الياء وكسر الزاي ،على أنه مضارع أزفّ ،أي شرعوا في الزفيف ،فالهمزة ليست للتعدية بل للدخول في الفعل ،مثل قولهم: أَدنف ،أي صار في حال الدنف ،وهو راجع إلى كون الهمزة للصيرورة .