المحشورة: المجتمعة حوله عند قراءته الزبور .وانتصب{ مَحْشُورَةً} على الحال من{ الطير .ولم يؤت في صفة الطير بالحشر بالمضارع كما جيء به في يُسبِحْنَ} إذ الحشر يكون دفعة فلا يقتضي المقام دلالة على تجدد ولا على استحضار الصورة .
وتنوين{ كُلٌّ له أوَّابٌ} عوض عن المضاف إليه .والتقدير: كل المحشورة له أواب ،أي كثير الرجوع إليه ،أي يأتيه من مكان بعيد .وهذه معجزة له لأن شأن الطير النفور من الإِنس .وكلمة{ كل} على أصل معناها من الشمول .و{ أوَّابٌ} هذا غير{ أوَّابٌ} في قوله:{ إنه أوّاب} فلم تتكرر الفاصلة .واللام في{ لَهُ أوَّابٌ} لام التقوية ،وتقديم المجرور على متعلقه للاهتمام بالضمير المجرور .