قوله:{ ولهديناهم صراطاً مستقيماً} أي لفتحنا لهم طرق العلم والهداية ،لأنّ تصدّيهم لامتثال ما أمروا به هو مبدأ تخلية النفوس عن التعلق بأوهامها وعوائدها الحاجبة لها عن دَرْك الحقائق ،فإذا ابتدأوا يرفضون هذه المواقع فقد استعدّوا لتلقّي الحكمة والكمالات النفسانية ففاضت عليهم المعارف تترى بدلالة بعضها على بعض وبتيسير الله صعبها بأنوار الهداية والتوفيق ،ولا شكّ أنّ الطاعة مفتاح المعارف بعد تعاطي أسبابها .