وقاب ،قيل معناه: قَدْر .وهو واوي العين ،ويقال: قاب وقِيب بكسر القاف ،وهذا ما درج عليه أكثر المفسرين .وقيل يطلق القاب على ما بين مقبض القوس{أي وسط عوده المقوس} وما بين سِيتيْهَا{أي طرفيها المنعطف الذي يشدّ به الوتَر} فللقوس قابان وسِيتان ،ولعل هذا الإِطلاق هو الأصل للآخر ،وعلى هذا المعنى حمل الفراء والزمخشري وابن عطية وعن سعيد بن المسيّب: القاب صدر القوس العربية حيث يشد عليه السير الذي يتنكبه صاحبه ولكل قوس قاب واحد .وعلى كلا التفسيرين فقوله:{ قاب قوسين} أصله قابَيْ قوس أو قَابَيْ قوسين{بتثنية أحد اللفظين المضاففِ والمضاف إليه ،أو كليهما} فوقع إفراد أحد اللفظين أو كليهما تجنباً لثقل المثنى كما في قوله تعالى:{ إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما}[ التحريم: 4] أي قلباكما .
وقيل يطلق القوس في لغة أهل الحجاز على ذِراع يذرع به{ولعله إذن مصدر قاس فسمي به ما يقاس به}.
والقوس: آلة من عُودِ نَبْع ،مقوسة يشد بها وتَر من جِلد ويرمي عنها السهام والنشاب وهي في مقدار الذراع عند العرب .