لما اقتضى الكلام بحذافره أن الإِنسان صاحب الروح صائر إلى الجزاء فرع عليه إجمال أحوال الجزاء في مراتب الناس إجمالاً لما سبق تفصيله بقوله:{ وكنتم أزواجاً ثلاثة إلى قوله:{ لا بارد ولا كريم}[ الواقعة: 7 44] ليكون هذا فذلكة للسورة وردّاً لعجزها على صدرها .
فضمير{ إن كان} عائد إلى ما عاد إليه ضمير{ إليه} من قوله:{ ونحن أقرب إليه منكم}[ الواقعة: 85] .
والمقربون هم السابقون الذين تقدم ذكرهم في قوله تعالى:{ والسابقون السابقون أولئك المقربون}[ الواقعة: 85] وأصحاب اليمين قد تقدم والمكذبون الضالون: هم أصحاب الشمال المتقدم ذكرهم .
وقد ذكر لكل صنف من هؤلاء جزاء لم يُذكر له فيما تقدم ليضم إلى ما أعدّ له فيما تقدم على طريقة القرآن في توزيع القصة .