وجملة{ أو يذَّكَّر} عطف على{ يزَّكَّى} ،أي ما يدريك أن يحصل أحد الأمرين وكلاهما مهم ،أي تحصل الذكرى في نفسه بالإِرشاد لما لم يكن يعلمه أو تذكر لِما كان في غفلة عنه .
والذكرى: اسم مصدر التذكير .
وفي قوله تعالى:{ فتنفعه الذكرى} اكتفاء عن أن يقول: فينفعه التزكي وتنفعه الذكرى لظهور أن كليهما نفع له .
والذكرى: هو القرآن لأنّه يذكّر الناس بما يغفلون عنه قال تعالى:{ وما هو إلا ذكر للعالمين}[ القلم: 52] فقد كان فيما سأل عنه ابن أم مكتوم آيات من القرآن .
وقرأ الجمهور:{ فتنفعُه} بالرفع عطفاً على « يذّكّر » .وقرأه عاصم بالنصب في جواب:{ لعله يزكى} .