استئناف ناشىء عن الوعيد والتقريع لهم بالويل على التطفيف وما وصفوا به من الاعتداء على حقوق المبتاعين .
والهمزة للاستفهام التعجيبي بحيث يَسأل السائل عن علمهم بالبعث ،وهذا يرجح أن الخطاب في قوله:{ ويل للمطففين}[ المطففين: 1] موجه إلى المسلمين .ويرجع الإِنكار والتعجيب من ذلك إلى إنكار ما سيق هذا لأجله وهو فعل التطفيف .فأما المسلمون الخلص فلا شك أنهم انتهوا عن التطفيف بخلاف المنافقين .
والظن: مستعمل في معناه الحقيقي المشهور وهو اعتقاد وقوع الشيء اعتقاداً راجحاً على طريقة قوله تعالى:{ إن نظن إلا ظناً وما نحن بمستيقنين}[ الجاثية: 32] .
وفي العدول عن الإِضمار إلى اسم الإِشارة في قوله:{ ألا يظن أولئك} لقصد تمييزهم وتشهير ذكرهم في مقام الذم ،ولأنّ الإِشارة إليهم بعد وصفهم ب« المطففين » تؤذن بأن الوصف ملحوظ في الإِشارة فيؤذن ذلك بتعليل الإِنكار .