وقوله:{ إنه كان في أهله مسروراً} مستعمل في التعجيب من حالهم كيف انقلبت من ذلك السرور الذي كان لهم في الحياة الدنيا المعروف من أحوالهم بما حكي في آيات كثيرة مثل قوله:{ أولي النعمة}[ المزمل: 11] وقوله:{ وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فاكهين}[ المطففين: 31] فآلوا إلى ألم النار في الآخرة حتى دَعوا بالثبور .
وتأكيد الخبر من شأن الأخبار المستعملة في التعجيب كقول عمر لحذيفة بن اليمان: « إنَّك عَلَيه لجريء » ( أي على النبي صلى الله عليه وسلم} .وهذه الجملة معترضة .