ولما كان بلو السرائر مؤذناً بأن الله عليم بما يستره الناس من الجرائم وكان قوله:{ يوم تبلى السرائر} مشعراً بالمؤاخذة على العقائد الباطلة والأعمال الشنيعة فرع عليه قوله:{ فما له من قوة ولا ناصر} ،فالضمير عائد إلى{ الإنسان}[ الطارق: 5] .والمقصود ،المشركون من الناس لأنهم المسوق لأجلهم هذا التهديد ،أي فما للإِنسان المشرك من قوة يدفع بها عن نفسه وما له من ناصر يدافع عنه .