تعليل للإِنكار والتوبيخ في قوله:{ أيحسب أن لن يقدر عليه أحد}[ البلد: 5] أو قوله:{ أيحسب أن لم يره أحد}[ البلد: 7] أي هو غافل عن قدرة الله تعالى وعن علمه المحيط بجميع الكائنات الدال عليهما أنه خَلَق مشاعر الإِدراك التي منها العينان ،وخَلَق آلات الإِبانة وهي اللسان والشفتان ،فكيف يكون مفيض العلم على الناس غير قادر وغير عالم بأحوالهم قال تعالى:{ ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}[ الملك: 14] .
والاستفهام يجوز أن يكون تقريرياً وأن يكون إنكارياً .
والاقتصار على العينين لأنهما أنفع المشاعر ولأن المعلَّل إنكار ظنه إن لم يره أحد .