هذه الآية فيها للناس كلام معروف .
قالوا:إنها معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم ، أعجز بها اليهود ، ودعاهم إلى تمني الموت ، وأخبر أنهم لا يتمنونه أبدا . وهذا علم من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم ، إذ لا يمكن الاطلاع على بواطنهم إلا بإخبار عالم الغيب ، ولن ينطق الله ألسنتهم بتمنيه أبدا .
وقالت طائفة:لما ادعت اليهود أن لهم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس ، وأنهم أبناؤه وأحباؤه وأهل كرامته ، كذبهم الله في دعواهم . وقال:إن كنتم صادقين فتمنوا الموت . لتصلوا إلى الجنة دار النعيم . فإن الحبيب يتمنى لقاء حبيبه .