{ قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخرة عِندَ اللّه خَالِصَةً}من كلّ محاسبة ومسؤولية{ مِّن دُونِ النّاس}الَّذين يحاسَبون على كلّ ما عملوا من صغيرة وكبيرة ،{ فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ}لأنَّ الدار الآخرة للمؤمنين في التفكير الديني نعيم لا بؤس فيه ،وسعادة لا شقاء معها ،فهي الحياة المثالية التي هي أعلى مستوى للحياة ،لأنها تحقّق للإنسان كلّ أحلامه بل فوق أحلامه ؛كما ورد في الحديث المأثور عن الجنّة: فيها «ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر » .فإذا كانت لكم هذه المنزلة الرفيعة ،التي تمنحكم مثل هذه الحياة عند اللّه ،فتمنّوا الموت الذي ينقلكم إليها من دون جهد أو تعب ،فإنَّ الإنسان يتمنى المستوى الأفضل للحياة بشكل طبيعي .