الغشاوة:هي الغطاء . وهذا الغطاء سرى إليها من غطاء القلب . فإن ما في القلب من الخير والشر يظهر على العين ، فالعين مرآة القلب ، تظهر ما فيه . وأنت إذا أبغضت رجلا بغضا شديدا أو أبغضت كلامه ومجالسته ، تجد على عينك غشاوة عند رؤيته ومخالطته . فتلك أثر البغض والإعراض عنه .
وغلظت الغشاوة على الكفار عقوبة لهم على إعراضهم ونفورهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وعما جاء به من الهدى ومن الحق . وجعل الغشاوة عليها يشعر بالإحاطة على ما تحته كالغمامة ، ولما غشوا عن ذكره الذي أنزله صار ذلك الغشي غشاوة على أعينهم ، فلا تبصر مواقع الهدى .