{ نور السماوات والأرض}:هاديهما أو مدبرهما ، أو ضياؤهما أو مُنوِّرهما ؛ نَوَّر السماء بالملائكة والأرض بالأنبياء ، أو السماء بالهيبة والأرض بالقدرة ، أو نوَّرهما بالشمس والقمر والنجوم{ مَثَل نوره} نور المؤمن في قلبه ، أو نور محمد صلى الله عليه وسلم في قلب المؤمن ، أو نور القرآن في قلب محمد صلى الله عليه وسلم أو نور الله -تعالى- في قلب محمد صلى الله عليه وسلم ، أو قلب المؤمن{ كمشكاة} كُوَّة لا تنفذ{ والمصباح} السراج ، أو قنديل [ و] المصباح:الفتيلة ، أو موضع الفتيلة من القنديل وهو الأنبوب والمصباح:الضوء"ع "، أو السلسلة والمصباح:القنديل ، أو صدر المؤمن والمصباح:القرآن الذي فيه والزجاجة قلبه والمشكاة ، حبشي معرَّب ،{ المصباح في زجاجة} القنديل ؛ لأنه فيها أضوأ قاله الأكثرون ، أو الصباح القرآن والإيمان والزجاجة قلب المؤمن{ كوكب} الزهرة ، أو كوكب غير معين عند الأكثر{ دُرِّيء} يشبه الدر في صفائه ، دُرِّي:مضيء ، دِرِّيء:متدافع قوي الضوء من درأ دفع ، دِرِّيّ:جارٍ درأ الوادي إذا جرى ، والنجوم الدراري الجواري{ شجرة مباركة} إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - ، والزجاجة:محمد صلى الله عليه وسلم ، أو صفة لضياء دهن المصباح{ مباركة} ؛ لأنها من زيتون الشام وهو أبرك من غيره ، أو لأن الزيتون يورق غصنه من أوله إلى آخره{ لا شرقية} ليست من شجر الشرق ولا من شجر الغرب لقلة زيت الجهتين وضعف نوره ولكنها من شجر ما بينهما كالشام لاجتماع القوتين فيه ، أو لا شرقية تستتر عن الشمس عند الغروب ولا غربية تستتر عنها وقت الطلوع بل هي بارزة من الطلوع إلى الغروب فإنه أقوى لزيتها وأضوأ ، أوهي وسط الشجر لا تنالها الشمس إذا طلعت ولا إذا غربت وذلك أجود لزيتها ، أو ليس في شجر الشرق ولا في شجر الغرب مثلها ، أو ليست من شجر الدنيا التي تكون شرقية ، أو غربية وإنما هي من شجر الجنة"ح "أو مؤمنة ليست بنصرانية تصلي إلى الشرق ولا يهودية تصلي إلى الغرب ، أو الإيمان ليست بشديد ولا لين ؛ لأن في أهل الشرق شدة وفي أهل الغرب لين{ يكاد زيتها يُضيء} صفاؤه كضوء النهار{ ولو لم تمسسه نار} أو يكاد قلب المؤمن من يعرف الحق قبل أن يُبين له ، أو يكاد العلم يفيض من فم المؤمن العالم قبل أن يتكلم به"ح "أو تكاد أعلام النبوة تشهد للرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يدعو إليها{ نور على نور} ضوء النار على ضوء الزيت على ضوء الزجاجة ، أو نور النبوة على نور الحكمة ، أو نور الرجاء على نور الخوف ، أو نور الإيمان على نور العمل ، أو نور مؤمن هو حجة لله يتلوه مؤمن هو حجة لله حتى لا تخلو الأرض منهم ، أو نور نبي من نسل نبي{ لنوره} نبوته ، أو دينه ، أو دلائل هدايته{ ويضرب الله الأمثال} هذا مثل ضربه للمؤمن في وضوح الحق له وفيه ، أو ضربه لطاعته وسماهما نوراً لتجاوزهما عن محلهما ، أو قالت اليهود يا محمد كيف يخلص نور الله من دون السماء فضرب الله -تعالى- ذلك مثلاً لنوره .