{ من آل فرعون} ابن عم فرعون ، أو من جنسه من القبط ولم يكن من أهله كان ملكاً على نصف الناس وكان له الملك بعد فرعون بمنزلة ولي العهد وهو الذي قال لموسى{ إنّ الملأ يأتمرون بك ليقتلوك} [ القصص:20] ولم يؤمن من آل فرعون غيره وغير امرأة فرعون وكان مؤمناً قبل مجيء موسى ، أو آمن بمجيء موسى وصدق به{ يكتم إيمانه} رفقاً بقومه ثم أظهره بعد ذلك فقال في حال كتمانه{ أتقتلون رجلا} لأجل قوله{ ربي الله}{ بالبينات} الحلال والحرام ، أو العصا واليد . والطوفان والسنين ونقص من الثمرات وغيرها من الآيات{ وإن يك كاذبا} قاله تلطفاً ولم يقله شكاً{ بعض الذي يَعِدُكم} لأنه وعدهم النجاة إن آمنوا والهلاك إن كفروا فإذا كفروا أصابهم أحد الأمرين وهو بعض الذي وعدهم ، أو وعدهم على الكفر بهلاك الدنيا وعذاب الآخرة فهلاكهم في الدنيا بعض الذي وعدهم ، أو بعض الذي يعدهم هو أول العذاب لأنه يأتيهم حالاً فحالاً فحذرهم بأوله الذي شكوا فيه وما بعد الأول فهم على يقين منه ، أو البعض يستعمل في موضع الكل توسعاً . قال:
قد يُدرِك المتأنِّي بعضَ حاجتهِ *** . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .