{ الذين يسارعون} المنافقون .{ سمّاعون للكذب} يسمعون كلامك ليكذبوا عليك{ سمّاعون لقوم آخرين} ليكذبوا عليك عندهم إذا أتوا بعدهم ، أو قابلون الكذب عليك{ سمّاعون لقوم آخرين} في قصة الزاني المحصن من اليهود ، حكم الرسول صلى الله عليه وسلم برجمه فأنكروه .{ يُحرّفون} كلام محمد صلى الله عليه وسلم إذا سمعوه غيّروه أو تغيير حكم الزاني وإسقاط القَوَد عند وجوبه .{ إن أوتيتم هذا} أي الجلد ، أرسلت اليهود إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بزانيين منهم ، وقالوا:إن حكم بالجلد فاقبلوه ، وإن حكم بالرجم فلا تقبلوه . فسأل الرسول صلى الله عليه وسلم ابن صوريا هل في التوراة الرجم ؟ فأمسك فلم يزل به حتى اعترف ، فرجمهما الرسول صلى الله عليه وسلم ثم أنكر ابن صوريا بعد ذلك فنزلت فيه هذه الآية ، أو إن أوتيتم الدية ، قتلت بنو النضير رجلاً من قريظة وكانوا يمتنعون من القَوَد بالدية إذا جنى النضيري ، وإذا جنى القرظي لم يقنع النضيري إلا بالقود ، فقالت النضير:إن أفتاكم الرسول بالدية فاقبلوها وإن أفتى بالقود فردوه .{ فتنته} عذابه ، أو ضلاله ، أو فضيحته .{ يُطهّر قلوبهم} من الكفر ، أو من الضيق والحرج عقوبة لهم .