{ غَنِمتم} ذكر الغنيمة ها هنا والفيء في الحشر وهما واحد ، ونسخت آية الحشر بهذه ، أو الغنيمة ما أُخذ عنوة ، والفيء ما أُخذ صلحاً ، أو الغنيمة ما ظهر عليه المسلمون من الأموال ، والفيء ما ظُهر عليه من الأرضي .{ لله خُمسه} افتتاح كلام ، وله الدنيا والآخرة ، المعنى للرسول خمسه أو الخمس لله ورسوله يصرف سهم الله في بيته ، كان الرسول صلى الله عليه وسلم يأخذ الخمس فيضرب فيه بيده فيأخذ منه الذي قبض كفه فيجعله للكعبة وهو سهم الله .{ وللرسول} افتتاح كلام - أيضاً - ولا شيء له من ذلك فيقسم الخمس على أربعة "ع "، أو للرسول الخمس عند الجمهور ، ويكون سهمه للخليفة بعده ، أو يورث عنه ، أو يرد على السهام الباقية فيقسم الخمس على أربعة ، أو يصرف إلى الكراع والسلاح فعله أبو بكر وعمر - رضي الله تعالى عنهما - ، أو إلى المصالح العامة .{ ولذي القربى} بنو هاشم ، أو قريش ، أو بنو هاشم وبنو المطلب ، وهو باق لهم أبداً ، أو لقرابة الخليفة القائم بأمور الأمة ، أو للإمام وضعه حيث شاء ، أو يرد سهمهم وسهم الرسول صلى الله عليه وسلم على باقي السهام فتكون ثلاثة .{ واليتامى} من مات أبوه من الأطفال بخلاف البهائم فإنه من ماتت أمه ، ويشترط الإسلام والحاجة ، ويختص بأيتام أهل الفيء أو يعم{ وابن السبيل} المسافر المسلم المحتاج من أهل الفيء ، أو يعم .{ الفرقان} يوم بدر فرق فيه بين الحق والباطل .