تفسير المعاني:
ولما دخلوا إلى مصر من أبواب متفرقة كما أمرهم أبوهم ما كان ذلك ليدفع عنهم شيئا مما قضاه عليهم ،ولكنها حاجة في نفس يعقوب قضاها ،أي أن شفقته من أن يصابوا بالعين حملته على أن يأمرهم بهذا ،وهو في الواقع عالم بذلك بسبب ما علمناه من توالي الوحي إليه ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
نقول: إن لعيون بعض الناس قدرة على الإيذاء ،وهذا التأثير مظهر قوة نفسية عظيمة لا يجعلها مكروهة إلا انصرافها إلى الشر ،وأما هي في ذاتها فقوة من أعجب القوى .