تفسير الألفاظ:
{إن ربك أحاط بالناس} أي هم في قبضته .{وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس} أي ما جعلنا الرؤيا التي أريناكها ليلة المعراج إلا اختبارا للناس .وقد استدل القائلون بأن الإسراء والمعراج كانا مناما بهذه الآية على صحة ما ذهبوا إليه ،وذهب القائلون بأنهما كانا في اليقظة إلى أن المراد بهذه الرؤيا رؤيا رآها في وقعة بدر ،لقوله:{إذ يريكهم الله في منامك قليلا} .وقيل بل هي رؤيا عام الحديبية حين رأى أنه دخل مكة .{والشجرة الملعونة} هي شجرة الزقوم .
تفسير المعاني:
وإذ قلنا لك: إن ربك أحاط بالناس فهم في قبضة قدرته ،وما جعلنا الرؤيا التي أريناكها عن المعراج أو في بدر أو عام الحديبية إلا اختبارا لإيمان الناس ،وكذلك الشجرة الملعونة في القرآن ؛إذ قال عنها الكافرون: يزعم محمد أن جهنم تذيب الحجارة ،ثم يقول إنه ينبت فيها شجرة ،فنخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا .