أحاط بالناس: أحاطت بهم قدرته .
واذكر أيها النبي إذ أوحينا إليك أن ربك هو القادر على عباده ،فهم في قبضته ،فبلّغ رسالتك ولا تخف من أحد فهو يعصمك منهم ،فالله ناصرك ومؤيدك .
في صحيح البخاري والترمذي عن ابن عباس قال: ( وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس ) قال: هي رؤيا عين أُريها النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أُسِرى به إلى بيت المقدس .( والشجرة الملعونة في القرآن ) هي شجرة الزقوم ) .
فقد افتتن أناس من المسلمين ليلة الإسراء فارتدوا ،وقامت ضجة كبرى في مكة كما مر في أول هذه السورة ،وكان أبو جهل يقول: إن محمدا توعدكم بنار تحرق الحجارة ،ثم يزعم أنها تنبت شجرة ،وتعلمون أن النار تحرق الشجر !!وهؤلاء لا يعلمون أَنَّ الحياة الأخرى تختلف عن حياتنا كل الاختلاف ولكنهم ضلوا فلم يؤمنوا وفُتنوا بالإسراء ،وفتنوا بالشجرة .
ونخوف هؤلاء الضالين ،فما يزيدهم هذا التخويف إلا تماديا في الطغيان والضلال .والشجرة الملعونة ولا ذنب لها ،والمعنى ملعون آكلها ،وهذا التعبير كثير في كلام العرب .