تفسير الألفاظ:
{ريب} أي شك .يقال رابني هذا الأمر يريبني وأرابني حدث لي منه ريب .{نطفة} النطفة هي الماء القليل ،وهي هنا كناية عن ماء الرجل .{علقة} العلقة قطعة جامدة من الدم .{مضغة} المضغة قطعة من اللحم قدر ما يمضغها الإنسان .{مخلقة} أي مسوّاة لا عيب فيها .{لنبين لكم} حذف المفعول هنا ،وتقديره لنبين لكم قدرتنا .{ونقر} أي ونضع .{أجل مسمّى} أي مقدّر .{أشدكم} أي غاية نموّكم ،وهو جمع شدة .{أرذل العمر} أي أردأه ،وهو الهرم .يقال رذل يرذل رذالة صار رذلا أي رديئا .{هامدة} أي خامدة ميتة .يقال همدت النار تهمد همودا ،أي صارت رمادا .{اهتزت} أي تحركت بالنبات .{وربت} أي وانتفخت يقال ربا يربو ربا ،أي زاد ونما .{بهيج} أي حسن .يقال بهج يبهج بهجة ،أي صار حسنا رائقا .
تفسير المعاني:
يا أيها الناس إن كنتم في شك من البعث فإنا قد خلقناكم من تراب ،لأن ماء الرجل أصله الأغذية وهي من تراب ،فاستحال إلى نطفة ،فدم متجمد ،فقطعة لحم مسوّاة أو معيبة ،لنبين لكم قدرتنا ،ونضع في الأرحام ما نشاء مدة مقدرة ،ثم نخرجكم أطفالا ،ثم تبلغون غاية نموّكم .ومنكم من يتوفى ومنكم من يوصل إلى أردأ العمر ،وهو الهرم والخرف ،ليعود كهيئته الأولى في أوان الطفولة من ضعف العقل وقلة الفهم .وترى الأرض هامدة يابسة ،فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت بالنبات ونمت وأنبتت من كل زوج ،أي صنف ،جميل .