تفسير الألفاظ:
{فأقم وجهك للدين} أي فقومه له غير ملتفت عنه .{حنيفا} أي مائلا عن العقائد الزائغة .فعله حنف يحنف حنفا .{فطرة} أي خلقة .يقال فطره الله يفطره فطرا أي خلقه .
تفسير المعاني:
فقوم وجهك للدين مائلا عن العقائد الزائغة ،وهذه هي خلقة الله التي خلق الناس عليها بحيث لو تركوا وشأنهم لاهتدوا إليها بدون إرشاد وهي الإسلام ،لا تبديل لخلق الله فهذا الدين الفطري الذي تهتدي إليه النفس بلا تعلم ،هو الدين القيم ،ولكن أكثر الناس لا يعلمون فيحسبون أن الدين أمر معقد يحتاج لوسطاء بين الله والإنسان ليفسروه لهم ويهديهم إليه .ولما كان هذا الخطاب لرسول الله وأصحابه رجع إلى صيغة الجمع .