وقد امتثل بنو إسرائيل ذلك ، فقالوا:( على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ) أي:لا تظفرهم بنا ، وتسلطهم علينا ، فيظنوا أنهم إنما سلطوا لأنهم على الحق ونحن على الباطل ، فيفتنوا بذلك . هكذا روي عن أبي مجلز ، وأبي الضحى .
وقال ابن أبي نجيح وغير واحد ، عن مجاهد:لا تعذبنا بأيدي قوم فرعون ، ولا بعذاب من عندك ، فيقول قوم فرعون:لو كانوا على حق ما عذبوا ، ولا سلطنا عليهم ، فيفتنوا بنا .
وقال عبد الرزاق:أنبأنا ابن عيينة ، عن ابن نجيح ، عن مجاهد:( ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ) [ أي] لا تسلطهم علينا ، فيفتنونا .