ثم فسر ذلك بقوله:( جنات عدن ) والعدن:الإقامة ، أي:جنات إقامة يخلدون فيها .
وعن عبد الله بن عمرو أنه قال:إن في الجنة قصرا يقال له:"عدن "، حوله البروج والمروج ، فيه خمسة آلاف باب ، على كل باب خمسة آلاف حبرة لا يدخله إلا نبي أو صديق أو شهيد .
وقال الضحاك في قوله:( جنات عدن ) مدينة الجنة ، فيها الرسل والأنبياء والشهداء وأئمة الهدى ، والناس حولهم بعد والجنات حولها . رواهما ابن جرير .
وقوله:( ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم ) أي:يجمع بينهم وبين أحبابهم فيها من الآباء والأهلين والأبناء ، ممن هو صالح لدخول الجنة من المؤمنين; لتقر أعينهم بهم ، حتى إنه ترفع درجة الأدنى إلى درجة الأعلى ، من غير تنقيص لذلك الأعلى عن درجته ، بل امتنانا من الله وإحسانا ، كما قال تعالى:( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين ) [ الطور:21] .
( والملائكة يدخلون عليهم من كل باب )