يذكر تبارك وتعالى تمام نعمه على عبيده ، بما جعل لهم من البيوت التي هي سكن لهم ، يأوون إليها ، ويستترون بها ، وينتفعون بها سائر وجوه الانتفاع ، وجعل لهم أيضا ( من جلود الأنعام بيوتا ) أي:من الأدم ، يستخفون حملها في أسفارهم ، ليضربوها لهم في إقامتهم في السفر والحضر ولهذا قال:( تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها ) أي:الغنم ، ( وأوبارها ) أي:الإبل ، ( وأشعارها ) أي:المعز - والضمير عائد على الأنعام - ( أثاثا ) أي:تتخذون منه أثاثا وهو المال . وقيل:المتاع . وقيل:الثياب والصحيح أعم من هذا كله ، فإنه يتخذ من الأثاث البسط والثياب وغير ذلك ، ويتخذ مالا وتجارة .
وقال ابن عباس:الأثاث:المتاع . وكذا قال مجاهد ، وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، والحسن ، وعطية العوفي ، وعطاء الخراساني ، والضحاك ، وقتادة .
وقوله:( إلى حين ) أي:إلى أجل مسمى ووقت معلوم .