وهذا إخبار من [ الله تعالى عن] عبده ورسوله هود ، عليه السلام ، أنه دعا قومه عادا ، وكانوا قوما يسكنون الأحقاف ، وهي:جبال الرمل قريبا من بلاد حضرموت متاخمة لبلاد اليمن ، وكان زمانهم بعد قوم نوح ، [ كما قال في "سورة الأعراف ":( واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح] وزادكم في الخلق بصطة ) [ الأعراف:69] وذلك أنهم كانوا في غاية من قوة التركيب ، والقوة والبطش الشديد ، والطول المديد ، والأرزاق الدارة ، والأموال والجنات والعيون ، والأبناء والزروع والثمار ، وكانوا مع ذلك يعبدون غير الله معه ،