وقوله:( وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين ):يخبر تعالى أنه انتقم من قومه بعد قتلهم إياه ، غضبا منه تعالى عليهم ; لأنهم كذبوا رسله ، وقتلوا وليه . ويذكر تعالى:أنه ما أنزل عليهم ، وما احتاج في إهلاكه إياهم إلى إنزال جند من الملائكة عليهم ، بل الأمر كان أيسر من ذلك . قاله ابن مسعود ، فيما رواه ابن إسحاق ، عن بعض أصحابه ، عنه أنه قال في قوله:( وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين ) أي:ما كاثرناهم بالجموع الأمر كان أيسر علينا من ذلك ،