يخبر تعالى أنه مالك السماوات والأرض ، وأنه الحاكم فيهما ; ولهذا قال:( ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم ) أي:وصيناكم بما وصيناهم به ، من تقوى الله ، عز وجل ، بعبادته وحده لا شريك له .
ثم قال:( وإن تكفروا فإن لله ما في السماوات وما في الأرض [ وكان الله غنيا حميدا] ) كما قال تعالى إخبارا عن موسى أنه قال لقومه:( إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد ) [ إبراهيم:8] ، وقال ( فكفروا وتولوا واستغنى الله والله غني حميد ) [ التغابن:6] أي:غني عن عباده ، ( حميد ) أي:محمود في جميع ما يقدره ويشرعه .