وقوله:( إن تبدوا خيرا أو تخفوه أو تعفوا عن سوء فإن الله كان عفوا قديرا ) أي:إن تظهروا - أيها الناس - خيرا ، أو أخفيتموه ، أو عفوتم عمن أساء إليكم ، فإن ذلك مما يقربكم عند الله ويجزل ثوابكم لديه ، فإن من صفاته تعالى أن يعفو عن عباده مع قدرته على عقابهم . ولهذا قال:( إن الله كان عفوا قديرا ) ; ولهذا ورد في الأثر:أن حملة العرش يسبحون الله ، فيقول بعضهم:سبحانك على حلمك بعد علمك . ويقول بعضهم:سبحانك على عفوك بعد قدرتك . وفي الحديث الصحيح:"ما نقص مال من صدقة ، ولا زاد الله عبدا بعفو إلا عزا ، ومن تواضع لله رفعه الله ".