ثم قال تعالى:( ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ) ، قد تقدم حديث أنس:قالوا:هنيئا لك يا رسول الله ، هذا لك فما لنا ؟ فأنزل الله:( ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ) أي:ماكثين فيها أبدا . ( ويكفر عنهم سيئاتهم ) أي:خطاياهم وذنوبهم ، فلا يعاقبهم عليها ، بل يعفو ويصفح ويغفر ، ويستر ويرحم ويشكر ، ( وكان ذلك عند الله فوزا عظيما ) ، كقوله ( فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ) [ آل عمران:185] .