وقوله:( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) أي:ما لمن أحسن في الدنيا العمل إلا الإحسان إليه في الدار الآخرة . كما قال تعالى:( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) [ يونس:26] .
وقال البغوي:أخبرنا أبو سعيد الشريحي ، حدثنا أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرني ابن فنجويه ، حدثنا ابن شيبة ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن بهرام ، حدثنا الحجاج بن يوسف المكتب ، حدثنا بشر بن الحسين ، عن الزبير بن عدي ، عن أنس بن مالك قال:قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) ، قال:"هل تدرون ما قال ربكم ؟ "قالوا:الله ورسوله أعلم . قال:"يقول هل جزاء ما أنعمت عليه بالتوحيد إلا الجنة ".
ولما كان في الذي ذكر نعم عظيمة لا يقاومها عمل ، بل مجرد تفضل وامتنان ، قال بعد ذلك كله:( فبأي آلاء ربكما تكذبان ) .