وقوله:( وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون ) قرأ بعضهم بالرفع ، وتقديره:ولهم فيها حور عين . وقراءة الجر تحتمل معنيين ، أحدهما:أن يكون الإعراب على الإتباع بما قبله ; لقوله:( يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين لا يصدعون عنها ولا ينزفون وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون وحور عين ) ، كما قال ( وامسحوا برءوسكم وأرجلكم ) [ المائدة:6] ، وكما قال:( عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق ) [ الإنسان:21] . والاحتمال الثاني:أن يكون مما يطوف به الولدان المخلدون عليهم الحور العين ، ولكن يكون ذلك في القصور ، لا بين بعضهم بعضا ، بل في الخيام يطوف عليهم الخدام بالحور العين ، والله أعلم .