ثم قال:( أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه ) ؟ ! أي:من هذا الذي إذا قطع الله رزقه عنكم يرزقكم بعده ؟ ! أي:لا أحد يعطي ويمنع ويخلق ويرزق ، وينصر إلا الله ، عز وجل ، وحده لا شريك له ، أي:وهم يعلمون ذلك ، ومع هذا يعبدون غيره ; ولهذا قال:( بل لجوا ) أي:استمروا في طغيانهم وإفكهم وضلالهم ) في عتو ونفور ) أي:معاندة ، واستكبارا ، ونفورا على أدبارهم عن الحق ، أي لا يسمعون له ولا يتبعونه .