قال الله تعالى:( فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا ) أي:لما قامت القيامة وشاهدها الكفار ، ورأوا أن الأمر كان قريبا ; لأن كل ما هو آت آت وإن طال زمنه ، فلما وقع ما كذبوا به ساءهم ذلك ، لما يعلمون ما لهم هناك من الشر ، أي:فأحاط بهم ذلك ، وجاءهم من أمر الله ما لم يكن لهم في بال ولا حساب ، ( وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون ) [ الزمر:47 ، 48] ; ولهذا يقال لهم على وجه التقريع والتوبيخ:( هذا الذي كنتم به تدعون ) أي:تستعجلون .