/م20
فلما رأوه زلفة: فلما رأوا العذاب قريبا منهم .
سيئت: أصابتها الكآبة والمذلّة ،واسودت غمّا .
تدّعون: تطلبونه في الدنيا ،وتستعجلون أن يأتيكم استهزاء .
فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدّعون .
وينتقل القرآن إلى الحديث عن مشاهد اليوم الآخر ،حين يشاهد الكفار العذاب قريبا منهم ،أو حين يرونه بعد وقت قريب ( وكل آت قريب ) فإذا شاهد الكافر أهوال جهنم ،ظهرت الكآبة والقتام على وجهه .
قال تعالى: وجوه يومئذ مسفرة* ضاحكة مستبشرة* ووجوه يومئذ عليها غبرة* ترهقها قترة* أولئك هم الكفرة الفجرة .( عبس: 38-42 ) .
لقد اسودّت وجوه الكفار من هول العذاب الذي سيصلونه قريبا ،ثم عنّفتهم الملائكة ووبختهم على كفرهم وعلى تكذيبهم بالعذاب .
وقالت لهم زبانية جهنم: هذا هو العذاب الذي كنتم تدّعون عدم وقوعه ،أو كنتم تطلبونه وتستعجلون وقوعه استهزاء به وتكذيبا له .