يقول مخبرا عن الجن:أنهم قالوا مخبرين عن أنفسهم:( وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك ) أي:غير ذلك ، ( كنا طرائق قددا ) أي:طرائق متعددة مختلفة وآراء متفرقة .
قال ابن عباس ومجاهد وغير واحد:( كنا طرائق قددا ) أي:منا المؤمن ومنا الكافر .
وقال أحمد بن سليمان النجاد في أماليه ، حدثنا أسلم بن سهل بحشل ، حدثنا علي بن الحسن بن سليمان - هو أبو الشعثاء الحضرمي ، شيخ مسلم - حدثنا أبو معاوية قال:سمعت الأعمش يقول:تروح إلينا جني ، فقلت له:ما أحب الطعام إليكم ؟ فقال الأرز . قال:فأتيناهم به ، فجعلت أرى اللقم ترفع ولا أرى أحدا ، فقلت:فيكم من هذه الأهواء التي فينا ؟ قال:نعم . قلت:فما الرافضة فيكم ؟ قال شرنا . عرضت هذا الإسناد على شيخنا الحافظ أبي الحجاج المزي فقال:هذا إسناد صحيح إلى الأعمش .
وذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة العباس بن أحمد الدمشقي ، قال:سمعت بعض الجن وأنا في منزل لي بالليل ينشد:
قلوب براها الحب حتى تعلقت مذاهبها في كل غرب وشارق تهيم بحب الله والله ربها
معلقة بالله دون الخلائق