هكذا قرأ ذلك ابن مسعود ، وأبو الدرداء - ورفعه أبو الدرداء - وأما الجمهور فقرأوا ذلك كما هو مثبت في المصحف الإمام العثماني في سائر الآفاق:( وما خلق الذكر والأنثى ) فأقسم تعالى ب ( والليل إذا يغشى ) أي:إذا غشي الخليقة بظلامه ، ( والنهار إذا تجلى ) أي:بضيائه وإشراقه ، ( وما خلق الذكر والأنثى ) كقوله:( وخلقناكم أزواجا ) [ النبأ:8] ، وكقوله:( ومن كل شيء خلقنا زوجين ) [ الذاريات:49] .
ولما كان القسم بهذه الأشياء المتضادة كان القسم عليه أيضا متضادا ; ولهذا قال: