ولما بيَّن الله فضائح المنافقين المتخلفين عن الجهاد ذكر جزاء المجاهدين في سبيله فقال:إن الله سبحانه اشترى من المؤمنين أنفسهم - مع أنهم ملكه، تفضُّلًا منه - بثمن غال هو الجنة، حيث يقاتلون الكفار لتكون كلمة الله هي العليا، فيقتلون الكفار، ويقتلهم الكفار، وعد الله بذلك وعدًا صدقًا في التوراة:كتاب موسى، والإنجيل:كتاب عيسى عليهما السلام، والقرآن:كتاب محمد ﷺ، ولا أحد أوفى بعهده من الله سبحانه، فافرحوا وسروا - أيها المؤمنون - ببيعكم الذي بايعتم به الله، فقد ربحتم فيه ربحًا عظيمًا، وذلك البيع هو الفلاح العظيم.